مكالمات لم يرد عليها ... من القصص الغامضة التي ستجعلك تغوص في تفاصيلها

تاريخ 16/9 من كل سنة هو تاريخ مؤلم جداً لن انساه أبداً .

تاريخ 16/9/2019 كان يصادف يوم الجمعة ، استيقظت صباحاً في تمام الساعة 11 ، أول شيء قمت بتفقده هو هاتفي ﻷجد 16 مكالمة لم يرد عليها واردة من رقم أمي ، مع العلم أني أعيش لوحدي لأن مكان عملي ليس في نفس المنطقة التي تقطنها عائلتي ، وكان توقيت المكالمات من الساعة 2 حتى الساعة 2.15 وما بعد ، كانت هناك رسائل واتس أب مسجلة بصوت أمي كالترتيب الأتي : 

الساعة 2:15 أول رسالة وردتني من أمي كان صوتها طبيعياً تقول فيه أين أنت يا بني ..لماذا لا تستجيب لهاتفك فأنا منذ ربع ساعة أقوم بالاتصال بك ولكنك لا تجيب على هاتفك ، هل تستطيع المجيءبسرعة أو ترسل لنا أحد من أصدقائك ؟؟ أرجو الرد بسرعة ﻷننا في خطر ونحتاج للمساعدة .

وعند الساعة 2:18 أرسلت أمي رسالة صوتية ثانية ، ولكن الخوف كان متغلغلاً في نبرة صوتها وتقول في الرسالة ، لقد سمع أباك صوت يصدر من الباب الخشبي الرئيسي للمنزل ، فنزل لتفقد المنزل ومن بعدها سمع صوت صراخ مخيف قليلاً ، ونحن خائفين ولا نعرف مصدر تلك الأصوات وما سببها ولسنا بأمان إن كنت تستطيع المجيء و المساعدة نحن في خطر .

شعرت عندما قراءة رسالتها الثالثة وكانت عند الساعة 2:20 بأنها خائفة أكثر ، وهي تتحدث بأن أبي شاهد خيالات تطوف حول المنزل بشكل سريع وواضح من خلال نوافذ وهناك كائن غريب لم يستطيع رؤية ملامحه جيداً ﻷن شعره يغطي ملامح وجهه بالكامل .... ساعدنا أرجوك .

والرسالة الرابعة عندما سمعت صوت أمي ، شعرت بأنها خائفة أكثر من ذي قبل ، وكانت عند الساعة 2:25 ، وهي تقول فيه : أن أبي شاهد من خلال نافذة غرفة المعيشة شخص طويل أسود وضخم وله مخالب وقدميه مثل قدم حيوان ، وهو يراقبنا من النوافذ ونحن خائفين وقلقين .

الرسالة الخامسة أخافتني كثيراً عندما سمعت صوت أمي يرتعش ويتقطع من الخوف ، وكانت عند الساعة 2:30 ، وهي تستنجد بي وتقول :الوضع أصبح مخيفاً أكثر من ذي قبل ، لقد أخذ أباك بندقيته وبدأ يتجول في أرجاء المنزل ، وأغلق جميع الأبواب والشبابيك ، وبعدها أصبحت الكهرباء غير منتظمة ، تنقطع كثيراً ، وصوت أبواب البيت والخزائن المطبخ تفتح وتغلق لوحدها ، وأواني المطبخ تتكسر لوحدها ، وكأن هناك زلزال حدث في البيت ورياح قوية بدأت تعصف بكل شئ ،الواضح أنها قوة شيطانية بدأت تسيطر على البيت يا صابر ، وأنا أقوم بتسجيل صوتي لك والخوف يأكل كل جسمي ، نحن لسنا لوحدنا بالبيت ، أرجوك ساعدنا يا صابر ، واتصل بالشرطة لأني اتصلت كثيراً ولم يرد علي أحد ، فنحن نواجه الجن ، والجن سيطر على البيت .

والرسالة السادسة كانت عند الساعة 2:35 تخبرني فيها أمي بأن أبي عاد ليطمئن عليها إن كانت بخير ، وبتلك اللحظة سمعوا صوت خطا قوية بغرفة المعيشة ، وصوت تكسير غريب ، فتركها لوحدها بالغرفة وأغلق عليها الباب وأخبرها ألا تفتح الباب نهائياً ، وعندما يعود يفتح هو الباب بنفسه ، ونزل حاملاً معه بندقيته ليعلم ما سبب تلك الأصوات وما مصدرها وتكرر قولها بأنهم ليسوا لوحدهم في البيت .

وكانت الرسالة السابعة عند الساعة 2:40 فيها تكمل أمي ما حدث مع أبي بعد تركها لوحدها وذهابه ليعلم ما يحدث ، حيث كانت خائفة على أبي لما تسمعه من أصوات مرعبة ومخيفة مثل صوت الأفعى الذي يأتي من غرفة المعيشة .

كانت أمي تقوم بتسجيل الصوت وفجأة سكتت وأصبح باقي التسجيل عبارة عن أصوات ممزوجة بين الألم والخوف والوجع وضحكات شريرة وخبيثة مع بعض ،كانت نبضات قلبي تتسارع من الخوف وأنا استمع لتسجيلها ، وفجأة سمعت صرخة مدوية لأبي ممزوجة بالوجع والخوف وأمي تصرخ وتنادي على صراخ أبي ..وبعدها توقفت أمي عن التسجيل .

 و الرسالة الثامنة والأخيرة عند الساعة 4:45

تخبرني فيها أمي ما حدث باللحظات الأخيرة بأنها كانت جالسة بزاوية السرير وعيناها تراقب باب الغرفة وفجأة عم صمت قاتل في البيت بعد صرخة أبي ،وهي خائفة عليه ولا تستطيع أن تخرج فقد نبها بعدم النزول ،انتظر .انتظر .أنا اسمعوا صوت صفير هل تسمع معي نفس الصوت ؟هناك صوت صفير مزعج وترافقه صوت السلاسل تسحب على الأرض ..

هل تسمع معي صوت السلاسل التي تسحب على الأرض ،أصبحت تردد باسمي وتقول بأن هناك صوت خطوات شخص يتجه بأتجاهها وهو يصعد الدرج .

هل تسمع معي هذا الصوت ؟وهي تتساءل هل يمكن أن يكون أباك ؟! ولكن أباك خطواته ليست بطيئة وهناك صوت السلاسل مع الخطوات مسموعة على الدرج ..بدأ الصوت يقترب منها أكثر وأصبحت تتيقن من وجوده خلف الباب وهي خائفة ويكاد قلبها يتوقف وتنادي أنجدني يا بني ،انفتح الباب على أمي وهي تصرخ وتنادي من أنت ؟مين لا...وبعدها سمعت صرخة قوية وأنين ووجع غير واضحة ...

وبعد ما سمعت هذه الرسائل ،ألقيت بهاتفي على السرير وقمت باستغفار ربي وأكملت يومي بشكل طبيعي ، تاريخ اليوم 16/9/2019وبعضكم يستغرب ،كيف أكون طبيعياً ، وأكتب قصتي بنفسي وأرويها لكم ،ولكن سأخبركم بمعلومة لأول مرة أتحدث عنها ،الشيء الذي لا تعلمونه بأن هذه الأحداث حدثت بتاريخ 16/9/2017وهو ذكرى وفاة والدي في أحداث مريبة لم يجد أحدا له تفسير ...عندما سمعت هذه الرسائل أصبحت مثل المجنون ، وأنا أقود السيارة بأقصى سرعة وبنفس الوقت كنت أتحدث إلى الشرطة ولحسن الحظ وصلنا باب البيت معاً ، ودخلنا ووجدت أبي ميت على أرض غرفة المعيشة وبجانبه بندقيته وأمي كانت متوفية على سريرها .

كلاهما كانت عليهم علامات الخوف ،ووجهما كلاهما شاحبين وملامح الصدمة بادية عليهم ،وكانت كدمات وخدوشات غريبة حتى المعمل الجنائي ،استغربوا شكل تلك الخدوشات فأخذناهم لمعرفة سبب الوفاة ،ولكن قبل ذهابنا تذكرت أننا نضع كاميرات مراقبة في غرفة المعيشة فناديت الضباط والمحقق وشاهدنا الشريط ، التسجيل كان طبيعياً إلى أن نزل أبي وهو حاملاً بندقيته وبعدها صار عراك مع أحدهم ،كان يقاوم بشيء غير موجود .

خرجنا جميعاً من المنزل ، لأننا كنا نسمع أصوات مثل وسوسات غريبة ،زرعت الخوف في قلوبنا وأصبحت مزعجة أكثر ،وأخذت الشريط معي للمخفر وجثتا والدي للطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة ،وعند وصلنا للمخفر أخذ الضابط جميع أقوالي وما حدث معي ،ومن ثم أعطيته الشريط لنشاهدها بكل هدوء وتركيز وتجهيز الشريط كانت الصدمة كبيرة علينا ،لأن الشريط كان فارغاً ، لا وجود ﻷي مقطع فيديو عليه ،والمفاجأة أن الطبيب اتصل وأخبرنا أن سبب الوفاة هو سكتة قلبية ،وهنا سأل الضابط الطبيب وماذا عن الخدوش والكدمات ؟ تكلم الطبيب بعد صمت ،عن أي خدوش وكدمات تتحدث .

لا توجد أية علامات ،الجثث سليمة ،وسبب الوفاة هو سكتة قلبية فقط ،لا وجود ﻷي كدمات كما تقول لي ،وهذه كانت الصدمة الثانية وهنا لم أتكلم ﻷن هناك شيء كبير لا أستطيع التحدث عنه ، وهو تعامل أهلي بالسحر والجن وعندما قرروا أن يهتدوا حدث ما حدث وأخفيت الرسائل الصوتية عن الشرطة ، ولكن الصدمة أنه كل سنة بهذا التاريخ 16/9 تصلني رسائل من رقم أمي نفسه ما علم أنه مفصول وأنا انتظر هذا التاريخ من كل سنة جديدة 16/9/2020لتصلني نفس الرسائل بنفس الوقت وبنفس الترتيب وبنفس نبرة الصوت وكأنه اليوم يكرر نفسه بكل سنة......

# النهاية