اسعد الله أوقاتكم ، سأروي لكم اليوم قصة حقيقية لأحد أقربائي ولكني شهدت الحادثة كاملة ورأيتها تعاني أمام عيني ، لذا سأقصها عليكم من وجهة نظر الفتاة التي عانت من هذه القصة الغريبة و سأتقمص شخصيتها تماما .
بدأت القصة منذ صغري حيث كنا جالسين في منزل عمتي العتيق حيث كان يقع بين مجموعة من البيوت القديمة العتيقة وكانت الأجواء جميلة والجميع يتبادل الاحاديث بين بعضهم البعض ، وكان هناك قصر جانب منزل عمتي ، اسم هذا القصر شريتح في بستان الريحان .
كنت أبلغ من العمر اثنا عشر عاماً ، كنا نجتمع مع أولاد عمتي وأخوالي وأخي الأكبر مني ، ونبدأ باللعب والضحك معا ، في حين كنا نلعب لعبة الغميضة بدؤوا بالعد 1/2/3 .. وركضت لأختبأ في القصر حيث لا أحد يراني ، فوجدت بابا مكسورا بعضا منه ويمكنني الدخول من خلاله إلى القصر ، فدخلت واختبئت هناك وانا أراقب الوضع في الخارج كل دقيقة لكي لا يكشفوا مكاني ، فجأة اسمع صوت غريب يهمس : اختبئي جيدا!
انظر خلفي برعب شديد .. لم أرى أحدا ، فخرجت من القصر مسرعة وجسدي يرتجف بالكامل ، فإذ فخارة صغيرة تضرب بقدمي لم انتبه لها أثناء خروجي من القصر ، في تلك اللحظة كان كل ما يهمني أن أخرج من القصر وأعلن عن سعادتي بالفوز في لعبة الغميضة.
عندما خرجت لم ألق أحدا ! الجميع عاد إلى المنزل ، هناك بدأت أفكر من هذا الشخص الذي قال اختبئي جيدا !؟؟
ثم قلت لنفسي : لابد أني أخطئت السمع ، انسي يا فتاة ، ذهبت إلى المنزل وبدأت بتناول الطعام لأني كنت جائعة جدا ، ثم بدأت أشعر بالنعاس في تمام الساعة التاسعة مساء ، وعندما وضعت رأسي على وسادتي ، هنا ، بدأت تسوء حالتي وأصبحت أرى أحلام وكوابيس مرعبة ، واصرخ واصرخ في أثناء نومي ، و تجمعت عائلتي لإيقاظي وهم قلقون جدا وخائفون علي ويتحسسون جبيني بسبب حرارتي المرتفعة جدا .
كنت فتاة مرحة جدا والضحكة لا تفارق وجهي ، ولكن تغيرت حياتي منذ أن دخلت ذلك القصر وتحولت إلى فتاة كئيبة كارهة لكل شيء حولها ، حتى أتى ذلك اليوم الذي أحسست به أن هناك أحدا نائما بجانبي ، خفت كثيرا استيقظت وانا أرجف من الرعب وركضت نحو أمي ونمت جنبها في تلك الليلة والدموع تملأ وجهي ، بقيت على هذه الحالة ما يقارب السنة والنصف أنام بجانب أمي إلى حين قالت : لقد كبرتي يا ابنتي عليك النوم في غرفتك لوحدك ، أحسست أن والدتي على حق وفعلا كان وضعي قد تحسن كثيرا.
عدت إلى غرفتي نمت يومين إلى ثلاثة أيام كان الأمر طبيعي إلى أن وضعت رأسي على وسادتي في اليوم الثالث رأيت كابوسا مرعبا جدا ، استيقظت من النوم وأنا الهث من الخوف وفجأة تعود بي ذاكرتي إلى الماضي وإلى كل ما حصل وقتها بدأت بالبكاء ثم هدأت من نفسي قليلا وعاودت النوم فينتابني شعور بأن أحدا نائم بجانبي مرة أخرى بعد مدة من الزمن ، قلت في نفسي لابد إنني اتوهم وأكملت نومي.
اليوم وأنا نائمة حلمت بأن هناك شخص شكله مخيف ذو شعر كثيف جدا يأتي ويحفر على الشجرة اسم عربيل ، استيقظ وانا خائفة جدا ،اتناول كأس الماء بجانبي فإذ بأحد يمسك يدي ، هنا أصرخ بأعلى صوت عندي وبدأت اضرب نفسي من وهل الموقف، عندما سمعت عائلتي صوتي ركضوا نحو غرفتي ظنوا للحظة أنني قد جننت وأصبحوا يقرؤون القرأن علي وأنا كنت ازداد جنونا وتعصبا عند سماع القرآن لدرجة أني كنت قد تهجمت على والدي ،بقيت على هذا الحال لليوم الثاني ، فقررت عائلتي جلب شيخ لي ، وعندما جاء هذا الشيخ وكشف عني قال: أنت قد قمت بخطأ فادحا في حياتك ، وقد قلبتي السحر عليك دون أن تعلمي وهناك جني اسمه عربيل قد وقع في حبك.
هنا انصدمت من كلام الشيخ وبدأت أشعر بالخوف الشديد
بدأ الشيخ بمعالجتي بقراءة القرآن على بعض الماء ثم نثره على جسدي ، هنا لم أكن اعلم ماذا يحصل لي كنت أجن وأصرخ وارتمي على الشيخ ،حتى خرج هذا الجني من جسدي وبدأت معدتي تؤلمني وتخرج أشياء سوداء مقززة من فمي.
هنا أدركت أنني مسحورة وقد خرج السحر مني بفضل هذا الشيخ التقي .
والحمد الله قد عدت طبيعية ولم أعد أرى كوابيس مخيفة ولا الجني العاشق عربيل والتزمت صلاة وقراءة القرآن ،ولكن لن أنسى هذا الموقف في حياتي كلها .
تعليقات
إرسال تعليق